التوزيع النيابي الجديد المكسو بضبابية في بنيان التكتلات الجديدة الطارئة للمرّة الأولى منذ العام 1992، يضفي غموضاً على ما ستؤول إليه الاستحقاقات المقبلة مثل تشكيل الحكومة ونيلها الثقة وانتخاب رئيس الجمهورية.
ومع دخول كتلة رمادية من 32 نائباً، موزعين بين فريقين بلا هوية فعلية تديرهما بين 19 و13 نائباً يبدو أن كل الاستحقاقات ستكون عسيرة على غرار ما جرى في انتخابات هيئة مكتب المجلس النيابي.
في الاستحقاق الحكومي يتجلّى عدم الوضوح جليّاً من خلال التوزيعات التي حصل عليها القصر الجمهوري وفق جدول معدّ لتحديد جدول مواعيد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس جديد للحكومة.
الانقسام بين المجموعات المتفرّقة سيترك تأثيراته على موضوع تسمية رئيس للحكومة حتى بين الأحزاب الرئيسية التي لم تحدد بعد أي اسم سترشحه للمنصب الأول في السلطة التنفيذية. في هذا الوقت يتقدّم خيار إعادة تسمية ميقاتي.
البارز في جدول التكتلات النيابية المُرسلة إلى القصر الجمهوري، هو غياب الكتلة السنيّة الكبرى بعد تعليق نيّار المستقبل عمله السياسي وفقدان ميقاتي لكتلته النيابية، وغياب كتلة الحزب القومي وانفراط عقد نادي رؤساء الحكومات السابقين الذي تفرّق كل في طريقه.
وبحسب لائحة القصر الجمهوري المرسلة إلى المجلس النيابي توزّعت الكتل على الشكل التالي:
كتلة التنمية والتحرير 15: نبيه بري، هاني قبيسي، علي خريس، علي حسن خليل، علي عسيران، فادي علامة، محمد خواجة، عناية عزّ الدين، أيوب حميّد، غازي زعيتر، قبلان قبلان، ناصر جابر، قاسم هاشم، أشرف بيضون، ميشال موسى.
كتلة الوفاء للمقاومة 15: محمد رعد، أمين شرّي، علي فيّاض، حسن فضل الله، إيهاب حمادة، علي عمّار، حسين جشّي، حسن عزّ الدين، رائد برّو، حسين الحاج حسن، إبراهيم الموسوي، رامي أبو حمدان، علي المقداد، ينال الصلح، ملحم الحجيري.
كتلة لبنان القوي 18: جبران باسيل، الياس بو صعب، ندى البستاني، سيمون أبي رميا، نقولا صحناوي، جورج عطالله، إدغار طرابلسي، سيزار أبي خليل، شربل مارون، سامر التوم، إبراهيم كنعان، آلان عون، سليم عون، جيمي جبّور، أسعد درغام، فريد البستاني، غسان عطالله، محمد يحيى.
كتلة الجمهورية القوية 19: جورج عدوان، ستريدا جعجع، ملحم الرياشي، شوقي الدكّاش، جورج عقيص، زياد الحوّاط، فادي كرم، غيّاث يزبك، رازي الحاج، نزيه متّى، غادة أيوب، سعيد الأسمر، كميل شمعون، أنطوان حبشي، بيار بو عاصي، غسان حاصباني، جهاد بقرادوني، الياس اسطفان، الياس الخوري.
كتلة اللقاء الديمقراطي 8: تيمور جنبلاط، بلال عبد الله، هادي أبو الحسن، فيصل الصايغ، وائل أبو فاعور، أكرم شهيّب، مروان حمادة، راجي السعد.
اللقاء النيابيّ الشماليّ 6: أحمد الخير، وليد البعريني، عبد الكريم كبّارة، سجيع عطيّة، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد.
التكتّل الوطني المستقل 3: طوني فرنجية، فريد هيكل الخازن، وليم طوق.
كتلة نوّاب الكتائب 4: سامي الجميّل، نديم الجميّل، الياس حنكش، سليم الصايغ.
كتلة حركة الاستقلال 2: ميشال معوّض، أديب عبد المسيح.
كتلة الجماعة الإسلامية 1: عماد الحوت.
كتلة جمعيّة المشاريع 2: عدنان طرابلسي، طه ناجي.
وتوزّع باقي الأسماء بين “مجموعتين” ومن دون أيّ تسمية:
المجموعة الأولى 19: جميل السيّد، حسن مراد، أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، جهاد الصمد، فؤاد مخزومي، جان طالوزيان، فراس السلّوم، نعمة افرام، بلال الحشيمي، شربل مسعد، إيهاب مطر، نبيل بدر، غسّان سكاف، ميشال المر، ميشال الضاهر، أشرف ريفي، أحمد رستم، جميل عبّود.
المجموعة الثانية 13: إبراهيم منيمنة، الياس جرادة، حليمة قعقور، ياسين ياسين، ملحم خلف، رامي فنج، بولا يعقوبيان، مارك ضو، وضّاح الصادق، نجاة عون، فراس حمدان، سينتيا زرازير، ميشال الدويهي.
هذا التفككّ الذي يشتّت الأصوات الطلوبة للتكليف ستكون له تداعياته على الاستحقاقات الكبرى التي تبدأ بالحكومة ورئاسة الجمهورية ولا تنتهي مع الاستحقاق الأخطر الداهم مع بدء إسرائيل التنقيب عن الغاز في المياه الفلسطينية المحتلة جنوب لبنان.
وما يسري على هذا الاستحقاق الخطر الذي يضع لبنان والمنطقة على صفيح ساخن. يسري على تسمية شخصية جديدة لرئاسة الحكومة، ولهذه الأسباب يتريّث رئيس الجمهورية في تحديد موعد للاستشارات النيابية رغبة منه في عدم الدخول مجدداً في تجربة الرئيس السابق سعد الحريري يوم بقي 8 أشهر رئيساً مكلّفاً أنهاها بالاعتذار أو استعادة ما حصل مع السفير مصطفى أديب.
ولتجاوز هذا المصير تجري الاتصالات والمشاورات بين الكتل النيابية الرئيسية ونواب مستقلين للاتفاق على صيغة تؤمن أكثرية قادرة على تمرير الاستحقاقات الكبرى بأقل الخسائر الممكنة.
رانيا برو
